اولىسياسة

الملك سلمان: محاربة التطرف مسؤولية العالم اجمع

000-2776274991449681313883000-8046442051449682786108000-904928631449683065269فتتح خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مساء اليوم الأربعاء، إجتماعات الدورة السادسة والثلاثين للمجلس الأعلى، لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك بقصر الدرعية بالرياض.

وقد بدأت الجلسة الافتتاحية بتلاوة آيات من القران الكريم، بعد ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – الكلمة التالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه أجمعين.

إخواني أصحاب الجلالة والسمو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

يُطيب لي أن أُرحِّب بكم في بلدكم الثاني، متمنِّياً لكم طيب الإقامة، وداعياً المولى عز وجل أن يُكلِّل جهودنا بالسَّداد والتوفيق، ومُعبِّراً عن بالغ الشكر والتقدير لصاحب السمو الأخ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، على ما بذله من جهودٍ مُوفَّقةٍ خلال رئاسته للمجلس الأعلى في دورته السابقة ، لتعزيز المسيرة المباركة لمجلس التعاون.

إخواني الأعزاء

مع ما تنعم به دُولنا ولله الحمد من أمن واستقرار وازدهار، فإن منطقتنا تمرُّ بظروفٍ وتحدياتٍ وأطماعٍ بالغة التعقيد، تستدعي منَّا التكاتف والعمل معاً للاستمرار في تحصين دولنا من الأخطار الخارجية، ومدِّ يد العون لأشقائنا لاستعادة أمنهم واستقرارهم، ومواجهة ما تتعرض له منطقتنا العربية من تحدِّيات وحلِّ قضاياها، وفي مقدِّمة ذلك قضية فلسطين واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وبالنسبة لليمن فإنَّ دول التحالف حريصةٌ على تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق تحت قيادة حكومته الشرعية، ونحن في دول المجلس ندعم الحلَّ السِّلمي، ليتمكَّن اليمن العزيز من تجاوز أزمته ويستعيد مسيرته نحو البناء والتنمية.

وفي الشأن السوري تستضيف المملكة، المعارضة السورية دعماً منها لإيجاد حلٍّ سياسي يضمن وحدة الأراضي السورية ووفقاً لمقررات ( جنيف 1 ).

إن على دول العالم أجمع مسؤوليةٌ مشتركة في محاربة التطرُّف والإرهاب والقضاء عليه أيَّاً كان مصدره ، ولقد بذلت المملكة الكثير في سبيل ذلك، وستستمر في جهودها بالتعاون والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة بهذا الشأن، مؤكدين أن الإرهاب لا دين له وأن ديننا الحنيف يرفضه ويمقته فهو دين الوسطية والاعتدال.

إخواني الأعزاء

يأتي لقاؤنا اليوم بعد مرور خمسة وثلاثين عاماً من عمر مجلس التعاون، وهو وقتٌ مناسبٌ لتقييم الإنجازات، والتطلُّع إلى المستقبل، ومع ما حقَّقه المجلس، فإن مواطنينا يتطلَّعون إلى إنجازاتٍ أكثر تمسُّ حياتهم اليومية، وترقى إلى مستوى طموحاتهم.

وتحقيقاً لذلك فإننا على ثقةٍ أننا سنبذل جميعاً – بحول الله – قُصارى الجهد للعمل لتحقيق نتائج ملموسة لتعزيز مسيرة التعاون والترابط بين دولنا، ورفعة مكانة المجلس الدولية، وإيجاد بيئةٍ اقتصاديةٍ واجتماعيةٍ تُعزِّز رفاه المواطنين، والعمل وفق سياسية خارجية فاعلة تُجنِّب دولنا الصراعات الإقليمية، وتًساعد على استعادة الأمن والاستقرار لدول الجوار، واستكمال ما بدأناه من بناء منظومةٍ دفاعيةٍ وأمنيةٍ مشتركة، بما يحمي مصالح دولنا وشعوبنا ومكتسباتها.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى