اسلامية

طالب بنشر ثقافة الوقف لتغيير مجالاته..الحمادي: الوقف الصحي سيسهم في علاج المرضى وتقديم الدواء للمحتاجين

أكد قيادي في القطاع الصحي أهمية التهيئة لوجود أوقاف تعنى بالجوانب الصحية في المجتمع،وتشجيع رجال الأعمال والموسرين على تخصيص أوقافهم في هذا الجانب المهم،الذي يسهم فيه بعلاج مريض،وصرف دواء لمحتاج،وعلى الأبحاث والدراسات الطبية،والإسهام في نشر الثقافة الطبية والتوعية الصحية في المجتمع،وأن هذا يتطلب وضعه في الوقت الراهن،ويتوافق مع الرؤية الوطنية 2030.
مشيرا إلى أنه لايمكن تحقيق مثل هذه الأوقاف الحياتية والموجودة سابقا في عصور الإسلام الأولى إلا بنشر ثقافة الوقف بصورة علمية مدروسة من ذوي الاختصاص.
وجدد الأستاذ محمد بن صالح الحمادي المدير التنفيذي لمستشفيات الحمادي بالرياض التأكيد على إنشاء أوقاف للخدمات الصحية؛ إذ إن هذه الخطوة الإيجابية من شأنها أن تسهم – بإذن الله – في مساعدة المرضى الذين يعانون بعض الأمراض المزمنة والمستعصية، ويكلف علاجهم الشيء الكثير، الذي يفوق قدرتهم المالية؛ ما يشكّل لهم عبئًا آخر يُضاف إلى وطأة المرض وقسوته. ونحن كمجتمع إسلامي، تسوده الرحمة والتعاون على الخير والبر، ينبغي الاضطلاع بذلك وتشجيعه. ولتفعيل هذه الدعوة، وزيادة إسهام الوقف في مجال الصحة باعتباره من الضرورات في هذا العصر، نأمل من الموسرين الإسهام في ذلك المشروع، وكذلك من المحسنين وأهل الخير والمال والأعمال، وتخصيص أوقاف للرعاية الصحية بأن يشمل الوقف الصحي أمورًا عديدة، لا تقتصر على العلاج فقط، إنما تشمل الدراسات والبحوث الطبية والحملات الطبية الخاصة لمكافحة بعض الأمراض الخاصة في بعض المناطق، والحملات الطبية الخاصة بالتوعية الصحية، إلى جانب تأمين العلاج للمرضى المحتاجين، والإسهام في تكاليف استقطاب الأطباء أو الفنيين في بعض المراكز، وتأمين الأجهزة الطبية، كغسيل الكلى والأشعة، وغيرها من التجهيزات الضرورية.
ويضيف الأستاذ محمد الحمادي: وفي الوقت نفسه ندعو المستثمرين في القطاع الصحي إلى العمل على التفاعل بتخصيص خصومات خاصة للبرنامج، وللمرضى الذين يتبنى علاجهم ضمن برنامج الوقف الصحي؛ وذلك من منطلق التعاون على البر والتقوى، وما تقتضيه المصلحة العامة، وقبل ذلك الواجب الديني والوطني. ومناحي الرحمة والتراحم بين الناس عديدة، وكفالة المرضى وعلاجهم أو المساهمة فيه باب من هذه الأبواب الواسعة والمتعددة، وفيه جانب ديني وإنساني؛ لأنه رحمة بالفقراء والمساكين وأهل الحاجة بقضاء حوائجهم ومساعدتهم وتفريج الكرب عنهم.. وهي من صور الرحمة التي لم تؤطر في عمل مؤسسي خاص؛ ذلك أننا نرى مؤسسات خيرية تقوم على الكساء والغذاء والمساعدة في الزواج والأعمال الخيرية، إلا أننا لا نرى إلا القليل في هذا الجانب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى