إنتظار ولربما إندثار … ابتسام فهد الحيان *

تغفو عيون الأنام
تغلق أجراس الكون أذانها عن كل نداء.
يعم الصمت أرجاء المدينة
يخفت نداء الشوارع.. تهدأ ضجة الطرقات.
إلا منزلاً واحداً
توشح بالهدوء عدا ركنا من زواياه
تغفو فيه تلك الغيداء.
أمسكت بعنان القلم لتداعب عتب السطر.
بحنين استوحش بعثرة السنين الخاوية
وجوه المشردين تحوم حول امنياتها.. وأمالها
عقارب ساعة أثرية لاتكف عن العراك
نسمات هواء ساخنة تلاعب ستائر نافذة قديمة.
وكأن كل شئ يشاركها الرغبة
طرقات أصابع تلمس زوايا الطاوله على عجل
أنفاس تاقت من لجات الصدر المكلوم
أين هو؟
كان هنا قريبا مني
حلما رسمته
وبين أركان ذلك المكان.. على سقف تلك السماء
على أدراج طفولة ضاحكة .. تعالت أصداء الأمل
وهاهي اليوم
تائهة في غرابل النسيان
بقيت هي
وسطورها وزخات مطر باردة خلف انتظار
اكساه قدرها.. ولربما اندثار


fahad.ebt@hotmail.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى