رأي

الأفعال العربية تركي الفيصل … مها النصار*

•عندما يتحدث الشريف قولا وفعلا ، القائد جوهرا ومظهرا ،الوقاد ذهناوذاكرة، النبيل قيما وخلقا .
تركي الفيصل مضمار نادر ،وفكر قادر ،ومواقفه مآثر ، فلا خطر كالسياسة وعمله في بؤرة الخطر يروضها بدهائه، ويعالجها بصيرته ،والمعرفة ثروته ،والخبرة ذخيرته .
لا عجب فهو فيصل من الفيصل وفضيلة من الفضائل
النظرة الثاقبة والحنكة المتوارثة والرأي السديد ، فهو من ركائز عز ومعاقل قوة ومواطن شرف .
في عالم يعج بالحروب والانقلابات ، والتهجير والتطهير ، والقتل والتفجير
ننعم بالأمن والخير والحب .
عمل بصمت ولكن أفعاله صرحت ، يهزم ويدحر كل شرارة لمعارضة ،لصالح العرب والمسلمين يقود دفة المفاوضة ، عندما يصدر صحفه ، يتسور العزم والجزم ميدانه فلا يتطرق إليه تردد ولا يرد في ذهنه تقهقر ، حاله بين إقبال وإقدام لايساوره شك بيقين.
حياة حافلة بالعظام الجسام، كيف لا وخصم الرجل دول!!
يحمل هم قضايا وآلام شعوب ، وبغي تعقيدات ومكر أحزاب.
فشغله الشاغل توليد الاستراتيجات واقتناص المتغيرات وبلورة التحديات وخلق البدائل رأيه يحول العداوات إلى تحالفات وحكمته في الخلافات والنزاعات الحوار بدل السلاح ، وهذه هي شفرة الصدارة والسيادة للملكة العربية السعودية
فالسياسة حكم والدبلوماسية فن .
تركي الفيصل فعل (ماض ومضارع وأمر )
ماض فهو امتداد لتاريخ
مضارع فهو مصنع لحضارة
أمر فهو استمداد لتشكيل هوية
تركي الفيصل أيقونة رموز تحكي سيرة لرجل من رجالات المملكة الأوفياء
رجل بألف وألف كما رجل .

*مشرفة على ديوانية المثقفات وركن الأديب الصغير بنادي الأحساء الأدبي .

mnsar22446688@gmail.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى