وعي التأمل في صناعة اللحظة … ماجدة محمد

“تهدينا التأملات حياة مليئة بالوفرة و التي بدورها تهدينا إلى سبل السكينة و السلام “

إن الظروف لا تقدم دائمًا حياة مهيئة للعيش و لا الضغوط ترسم طرق واضحة للسير عليها في كل وقت ، بل يحدث في أثناءها الكثير من التخبطات العشوائية و التشتت المستمر لغياب عملية الحضور في يومياتنا وهذا ما يعيقنا في الاستمرار على تحقيق أغلب الأهداف.

باستطاعتنا تحقيق الكثير من أهدافنا بوضوح وتركيز عاليين لنبلغ إلى ما نرنوا إليه من عيش كريم في ظل الايقاع السريع الذي نعيشه اليوم.

لن يتأتى الوضوح إلا بعد ممارسة العديد من الطرق المدروسة في الجوانب العملية ، و التأملات الواعية هي إحدى الطرق الناجحة التي تساعدنا على التركيز على ما نريد لجعلها في حيز التنفيذ.

ممارسة التأمل تعتبر هي إحدى الرياضات الروحية الناجحة في عصرنا الحديث ، وفي ديننا الحنيف يحث الإنسان على ممارسة التأمل بوعي لتندرج ضمن سلسلة التعبدات الفكرية وجوهر التأمل هو التعمق في النفس بوعي من أجل الاهتداء إلى أوسع الطرق حياةً و أكثرها استمتاعًا .
أكثر الطرق شيوعًا في باب التأمل عملية التنفس العميق للاسطتلاع على الذات من الداخل و خلق الحضور أو التواجد فيه من خلال خلق الحديث الذاتي ، لتساعدنا على التصور النهائي لمساراتنا و الأبعاد المحتملة لرؤانا المستقبلية لتخطي مشاكلات الماضي بتقبل و رضا .

بماذا يفيدنا التأمل ؟
يساعد على تدفق المشاعر الإيجابية على مدار اليوم ، ويرفع من المعنويات المنخفضة من حين لأخر،
بل يجعلنا نستطيع أن نستوعب أهميته كلما مارسنا العميلة بصورة يومية ، لتجعلنا بدورها نحافظ على خط الثبات في الحياة لإحداث التوازن في أغلب جوانب الحياة ، لبناءها على أسس و مبادئ لنتقوى على مواجهة ما يستصعب علينا فهمه و معايشته مع مرور الزمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى