د .الدريس في “منتدى العُمري الثقافي”: نحتاج للتفاؤل الحكيم أوقات الأزمات الاقتصادية والاجتماعية *التفاؤل من هدي الأنبياء ويمكن تعلمه والتدرب عليه

الرياض / الحوار

أكد أكاديمي متخصص في الدراسات الإسلامية أن التفاؤل من هدي الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه،وأن التفاؤل الحكيم” يمكن تعلُّمه والتدرب عليه، وأن هناك برامج تدريبية تساعد على ذلك، منها ما قدمه رائد علم النفس (د. مارتن سيلجمان).
وقال الدكتور/ خالد بن منصور بن عبدالله الدريس، أستاذ الدراسات الإسلامية في كلية التربية “جامعة الملك سعود” والمشرف العام على مركز “دلائل”
(المتخصص في دراسات الإرهاب والإلحاد)،في محاضرته بمنتدى العُمري الثقافي،المعنونة ب”التفاؤل الحكيم “،والتي قدم لها راعي المنتدى الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم العُمري،أن التفاؤل هو كل قول أو فعل يُستبشر به، وهو ضد التشاؤم والطِيرة والسوداوية والسلبية، ويُعرف في عصرنا الحالي بـ (التوجه الإيجابي نحو الحياة وتوقع الخير والاستبشار به)،وأن هناك فرق بين التفاؤل والفرح، والتشاؤم والحزن، حيث أن التفاؤل والتشاؤم “رؤيةٌ منهجيةٌ”، في حين أن الفرح والحزن “انفعالٌ وقتيٌّ”،
مشيراً إلى الوجه الآخر للتفاؤل، وهو التفاؤل المشوه أو الساذج، وأن له سلبيات منها:(تغييب الوعي بقسوة الواقع، والتوقعات المثالية المفرطة)، كما أن التفاؤل الساذج يشبه التواكل.
وبيَّن الدكتور خالد الدريس ألقاب التفاؤل الحكيم من بينها (التفاؤل الذكي، التفاؤل الواقعي، التفاؤل البناء)،ثم قدَّم أمثلةً قرَّب من خلالها معنى “التفاؤل الحكيم” وأهميته في حياة الفرد، حيث قال: (إن المظلة لن توقف المطر، لكنها تساعدك على الوقوف أثناء هطوله)، و(إن الأمل ــ وهو من صور التفاؤل الحكيم ــ لن يضمن لك النجاح، لكنه يزيد من استعدادك لتحقيقه)،ثم ذكر عددًا من المقولات الخالدة عن التفاؤل والتشاؤم، لبعض مفكري الغرب كـ (غرامشي، وفكتور هوجو)،كما أكَّد على الحاجة الضرورية للتفاؤل الحكيم أوقات الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، والتي يصبح فيها التفاؤل الواقعي “ضرورة وفريضة” تواجه بها النظرة السوداوية والتشاؤم تجاه الحاضر والمستقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى