ثقافة

حضور وتفاعل في أمسية (تدشين النصوص المسرحية للكاتب عبدالرحمن المريخي) بثقافة وفنون الأحساء


ماجدة محمد – الأحساء :
تصوير / جواهر الدندن

ضمن الاحتفال باليوم العربي للمسرح و بحضور من المهتمين بالشأن المسرحي والثقافي قدم على مسرح جمعية الثقافة والفنون بالأحساء أمسية تدشين النصوص المسرحية للكاتب الأستاذ عبدالرحمن المريخي (رحمه الله) و تحت تنظيم واشراف النادي الأدبي بالطائف وذلك ليلة  الاثنين ٨ جمادى ثاني ١٤٤٣ ، وفي البداية تحدث مدير الأمسية الاستاذ عادل الذكرالله والذي عرف بضيوف الأمسية المشاركين و قيمة الأمسية بإستحضارها لرائد مسرحي كبير بقيمة الاستاذ عبدالرحمن المريخي مقدما شكره للجمعية و النادي على هذا الوفاء الكبير منهما ، وقد تحدث بعد ذلك رفيق درب المريخي الرائد وصاحب فكرة تأسيس جمعية الثقافة والفنون بالاحساء الاستاذ عبدالرحمن الحمد حيث بين ان المريخي كان مهموما بالمسرح وصاحب فكر متميز فقد كتب للكبار وأبدع و كتب للصغار فنال لقب الريادة فيه ، واضاف الحمد بان المريخي كان محبوبا مع الجميع و متواضع بذل من وقته و جهده في سبيل نشر ثقافة المسرح خاصة مسرح الطفل فكان محبوبا من الاطفال قبل الكبار ، كما تحدث عضو مجلس إدارة النادي الأدبي بالطائف الاستاذ عبدالعزيز عسيري والذي بين الهدف من مشروع حفظ النصوص المسرحية للكتاب السعوديين وأن هناك رموز مسرحية سعودية كبيرة لا تقل أهمية عن الرموز العربية المسرحية المعروفة وأنه من المهم حفظ نتاجهم وحتى يكون مدخل مهم للباحثين و الدارسين للبحث في تلك النصوص ، وأضاف عسيري بأن نادي الطائف الادبي قد انتهى قبل فترة من جمع النصوص المسرحية للكاتب محمد العثيم و الكاتب فهد الحارثي و اليوم ندشن النصوص المسرحية للكاتب عبدالرحمن المريخي و نحفظها في كتاب وحفظها هو حفظ لتاريخ مسرحي مختلف ومميز ، وبين عسيري أيضا بأن المريخي ككاتب مختلف خاصة في الفترة التاريخية التي كتب فيها وأن نصوصه تحمل وعي كبير و فيها كم من الاطلاع المعرفي للكاتب بالاضافة الى التنوع ما بين نصوص مسرحية خاصة بالكبار و أخرى للأطفال مرتكزا على الحكايا والطقوس الشعبية و المفردات التي لا يتشابه معه أي كاتب سعودي آخر ، كما تحدث الدكتور سامي الجمعان المحاضر بكلية الآداب بجامعة الملك فيصل بالأحساء مبين بأن حديثه عن المريخي ليس حديث عاطفة و لا علاقة امتدت منذ ان كان طفلا ممثلا في مسرحياته ولكنه حديث مبني على دراسات ما زال الجمعان يعمل عليها فالمريخي حوارته في النص تستهدف الحدث وهي مقننة ومركزة و صياغة الحوار لديه لا يمكن لأي احد منافسته حيث يستخدم الطقوس الشعبية خاصة في مسرحية ليلة النافلة و التي تمثل الريادة في مسرح الطفل خليجيا وليس سعوديا فقط و هو كاتب يحب أن يخرج نصوصه فقط ولا يخرج غيرها الا مسرحية ( شدد بن عنتار ) للمؤلف الفنان راشد الشمراني حيث اخرجها لأسباب معينه ، وأضاف الجمعان بأن المريخي يعتبر مشروعه ( الرمز ) حيث نشأ في فترة خطيرة مسرحيا وفي فترة السبعينات ما بين التوجه نحو الحداثة و المقابل لها رغم ان المريخي يعتبر حداثيا بإمتياز و نصوصه خاصة ( رسائل الشرقي ) و ( عم جمل ) تشهد بذلك بالرغم بأن هذه النصوص تاريخية و يتحدث من خلالها عن مراحل تاريخية معينة الا انه كان يسقطها على الواقع الحاضر وبصورة رمزية مختلفة ، وختم الجمعان بأن لديه مشروع مسرحي تأليفي وضمن سلسلة التجارب المسرحية العربية الرائدة والتي سبق أن قدمها وهي ( موت المؤلف ) باستحضار شخصية سعد الله ونوس و مسرحية (حدث في مكة ) باستحضار شخصية أحمد السباعي ، وان المشروع القادم تحت عنوان ( المريخي ) باستحضار شخصية عبدالرحمن المريخي رحمه الله تعالى ، بالاضافة الى تكليف هيئة المسرح والفنون الادائية بإعادة تقديم مسرحية (ليلة النافلة) و بإعداد الجمعان وهذا دليل تقدير واهتمام بالرموز المسرحية السعودية ، وفي نهاية الامسية قدم مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء الأستاذ علي الغوينم شكره وتقديره للنادي الأدبي الثقافي بالطائف على مشروع طباعة النصوص المسرحية الخاصة بالكاتب عبدالرحمن والمريخي والجهود الكبيرة التي بذلها الاستاذ عبدالعزيز عسيري و الاستاذ نايف البقمي وتحملهم عناء السفر من الطائف الى الاحساء من اجل تدشين كتاب نصوص المريخي و قد تم نهاية الامسية تكريم جميع المشاركين فيها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى