تقرير

بلدي الاحساء يزور مهرجان هب البراد

دلال الودعاني – الاحساء
قامت عضو مجلس بلدي الاحساء سناء بنت عبداللطيف الحمام بزيارة مهرجان هب البراد الترفيهي الثاني الذي أقامته جمعية فتاة الأحساء التنموية الخيرية في منتزه الملك عبدالله البيئي بمدينة الهفوف ضمن معرض (كلنا منتجون) التاسع وحضر ت الحفل الختامي للمهرجان الذي كُرِّم فيه الداعمون والمشاركون واطلعت على فعاليات المهرجان برفقة نائب رئيس الجمعية المشرف  العام على المهرجان أ.فادية الراشد وهي المسرح المائي وغرفة الأسرار والفنون الشعبية والموسيقية والتشكيلية وعربات المطاعم المتنقلة وحوانيت الأسر المنتجة التي دربتها الجمعية على المهن والحرف وتجاوزت ٣٠٠ أسرةٍ منتجةٍ صقلتها بالدورات التدريبية وورش العمل المتخصصة حتى تغلغلت في سوق العمل وفرضت وجودها فيه كقوةٍ تجاريةٍ معتبرة وتبذل الجمعية قصارى جهدها على مدى عامٍ كاملٍ لإظهار هذا الحدث السنوي العائلي بالصورة اللائقة بالأحساء وبتاريخها الحرفي العريق وفي كل نسخةٍ من نسخه يتجلى نجاح أكبر مما سبقه من نجاحاتٍ بفضل جهود رئيسة الجمعية وعضواتها ومنسوباتها النشطات اللائي يعملن بتفانٍ وإخلاصٍ وبروحٍ الفريق الواحد لخدمة المرأة الأحسائية وتحسين دخلها المادي والنهوض بقدراتها وإبداعاتها ومهاراتها بدوراتٍ تدريبيةٍ متقدمةٍ في شتى المجالات التي تحتاجها المرأة وسوق العمل علاوةً على طائفةٍ من الحرف الشعبية وتمكين المعاقات من تعلم بعض الحرف اليدوية على أيدي مدرباتٍ خبيرات لتعميق ثقافة العمل والإنتاج في المجتمع وتتويج جهود الجمعية في مجال التأهيل المهني والحرفي للمرأة ومكافحة الفقر والبطالة وزيادة انتماء الأسر للجمعية وإحساسها بالجو العائلي ودعم مجالات العمل التطوعي ودخول الجمعية كشريكٍ مع الأسر المنتجة في مشاريعها الإنتاجية عن طريق الدعم المالي حيث يصرف لها مبالغ مالية يتم استردادها على دفعاتٍ ميسرةٍ بدون فوائد مع تقديم الدعم الفني من خلال المشورة والدورات التخصصية مجاناً ومساعدتها في تسويق منتجاتها من خلال منافذ التسويق ويكون الربح كاملاً لها ومتابعة أعمالها وتشجيعها على الاستمرار في العمل وشراء منتجاتها لتحفيزها على الإنتاج وتحسينه وكان لشراء منتجات الأسر المنتجة الأثر البالغ في ارتفاع معنوياتها وزيادة ثقتها بنفسها وبمنتجاتها وما يتم شراؤه تقوم الجمعية ببيعه في المنافذ التسويقية وذلك لصالح الأيتام والمعاقين.
وقد لقي (كلنا منتجون) خلال التسع سنوات الماضية نجاحاً كبيراً وشكل منفذ بيعٍ قوي لتلك الأسر وتسويق منتجاتها وتحفيزها لتكون مكتفيةً مادياً وبث الوعي الثقافي بأهمية العمل التطوعي وتأصيل الحرف اليدوية وتطويرها وتسعى الجمعية في كل عامٍ لمشاركة أكبر عددٍ من الأسر المنتجة حتى تستطيع تسويق منتجاتها بشكلٍ جيد ويعد هذا المعرض فرصةً للأسر المنتجة للحصول على دعم من رجال الأعمال كما يعد عاملاً مهماً في تفاعل أفراد المجتمع مع جهود الجمعية في تسويق منتجات الأسر المنتجة وعميلات برنامج صنعتي لتمويل المشروعات الصغيرة وتسويق منتجات المراكز الإنتاجية بالجمعية حيث يحتوي منتجات النساء النشيطات من مستلزمات المرأة والمنزل بما يسهم في التعريف بإسهامات الجمعية ويشجع المستفيدات على الإنتاج ويفتح مجالاً أمام الراغبات في خوض ميدان العمل من خلال الإنتاج والتجارة وتشجيع المستثمرات من المنزل وشابات الأعمال لعرض وتسويق منتجاتهن وتبادل الخبرات فيما بينهن وتواصلهن مع المجتمع وقد أثبتت النساء الأحسائيات أنهن قادرات على الإنتاج والتميز وكسر الفراغ والدخول في ميدان العمل.
ولجمعية فتاة الاحساء مقطورة تدريبية تبرعت بها شركة أرامكو السعودية لتدريب الأسر المنتجة في المدن والقرى وذلك ضمن مجموعةٍ من المبادرات التي دأبت الشركة على تقديمها كجزءٍ من خدماتها للمجتمع بالشراكة مع مؤسساته الحكومية والخيرية وتعد هذه المقطورة الأولى من نوعها في المنطقة الشرقية حيث تقدم برامج لتدريب وتأهيل الحرفيات وكذلك التدريب في مجال التسويق والإبداع والابتكار بالإضافة إلى برامج توعويةٍ وثقافية مما يسهم في مجمله في تنمية وتطوير قدرات النساء المستفيدات من هذه البرامج ويشكل التدريب المهني الذي يحتل حيزاً كبيراً من نشاط المقطورة أحد أهم ركائز هذه المبادرة حيث يسهم في رفع كفاءة أفراد تلك الأسر ويدفع بأعمالها إلى الدخول للأسواق والمنافسة على حصةٍ كبيرةٍ من المبيعات إذ تقدم المقطورة فرصة لتدريب ١٥ فتاة دفعةً واحدةً من خلال ٣ ورش عمل تقدمها متخصصات من ذوات الخبرة والكفاءة حيث تساعد في تقصير المسافات للأسر في القرى والمدن وفق برنامجٍ زمنيٍ يراعي خصوصيات كل موقع وما يتميز به من حرفٍ ومهنٍ وكثافةٍ سكانية وتعكس حرص الشركة على توفير التدريب المناسب للأسر المنتجة بما يحقق خطواتٍ مهمةً في تنميتها وتطوير سبل معيشتها وتحتوي المقطورة كل ما يلزم لدعم الأسر المنتجة وضمان بقائها في حيز الإنتاج.
وتعدَّت الجمعية حاجز المساعدات للفقراء إلى التدريب وتهيئة المرأة لسوق العمل في جميع المجالات حتى تستطيع بناء أسرةٍ تعتمد على عملها بشكلٍ كبيرٍ بعيداً عن طلب المساعدة بين الفينة والأخرى وتقدم الجمعية من خلال برنامج صنعتي قروضاً للنساء تبدأ من ٥٠٠٠ ريال حتى ٥٠٠٠٠ ألف ريال.
ومعرض كلنا منتجون يأتي استمراراً لمسيرة الجمعية التي اهتمت بالأسر المنتجة بهدف ترسيخ الثقافة الإنتاجية في المجتمع ورفع قيمة العمل اليدوي وإيجاد منفذٍ تسويقيٍ للأسر المنتجة والحصول على دعمٍ أفضل من القطاع الخاص وتنمية القدرة الإنتاجية في المجتمع وتشجيع الإبداع والابتكار واكتشاف المهارات ومساعدة الأسر المنتجة على تعزيز دورها في تسويق منتجها وكذلك الحفاظ على الموروث الشعبي لمجموعةٍ من الحرف التقليدية.
جدير بالذكر ان الجمعية ترعى ٧ آلاف أسرة فقيرة وتؤكد بأن دورها في إعانتها بالمساعدات النقدية والعينية ليس الحل الأمثل في تحسين حياتها بل رصدت له سلبيات منها الاتكالية التي أدت إلى استمرار الضعف المادي دون تحسن فوجدت تحقيق أهم بنود رسالتها برصد مدى حاجة النساء من ١٨ إلى ٣٥ سنة إلى العمل لكسب الرزق سواءً من الأسر التي ترعاها أو من الأسر ذات الدخل المحدود ورفع قيمة العمل الحرفي في المجتمع كوسيلةٍ لمكافحة الفقر وفتح سبل تحقيق المرأة لدخلٍ يحافظ على كيان أسرتها ويرفع مستواها اجتماعياً واقتصادياً خاصةً وأن الأحساء تتمتع بكثافةٍ سكانيةٍ عاليةٍ وتاريخٍ حرفيٍ عريق وتقبل النساء للأعمال اليدوية وتعودهن على الاعتماد على أنفسهن في كسب الرزق دون حرج مع عفافٍ عن مد يد الحاجة للآخرين وفي مجال رعاية المرأة تقدم الجمعية مساعداتٍ نقديةً وعينيةً للأرامل والمطلقات والمسنات مع برامج تأهيل مهني لفتيات الأسر التي ترعاها وتحرص هذه البرامج على تأهيل المرأة في مجالات عملٍ جديدة وتحسين دخلها المادي ومواكبة الجهود المبذولة لمكافحة الفقر وتعددت مجالات التدريب للمرأة في الجمعية بين المهني والحرفي والخدمي ويتم التركيز على التأهيل المهني مواكبةً للجهود المبذولة في مكافحة الفقر ومعالجة البطالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى