جامعة الأمير محمد بن فهد تنشئ مركزاً للتعليم عن بعد لجميع الراغبين في التعلم من مختلف دول العالم

الحوار / صالح الدويسان

أنشأت جامعة الأمير محمد بن فهد مركز للتعليم الإلكتروني يوفر إنشاء منصة تعليم إلكترونية تتيح توصيل برامجها في المجالات الأكاديمية والمهنية والخدمية حيث تمتلك الجامعة بنية تكنولوجية وتعليمية متكاملة وكفاءات تدريسية وهيئة تنظيمية تمكنها من تطبيق التعليم الإلكتروني.
ويأتي إنشاء هذا المركز في ضوء ما يشهده العالم من مستحدثات تقنية، حيث أصبح التعليم الإلكتروني ضرورة من ضروريات الحياة الأكاديمية المهنية التي لا يمكن الاستغناء عنها. كما يأتي إنشاءه تماشياً مع رسالة الجامعة ورؤيتها وأهدافها الرامية لتحسين كفاءة وجودة مناهج التعليم المستمر والبرامج الأكاديمية المقدمة الكترونياً وتنفيذها استراتيجياً ومؤسسياً.
وحددت استراتيجية المركز خطة عمل لتقديم برامج تعليمية عالية الجودة قائمة على الرسوم المتحركة والتمارين التفاعلية الملحقة بالصوت والفيديو، الألعاب الرقمية والمحاكاة التعليمية، العوالم الافتراضية عالية التفاعل وتمارين ديناميكية تعتمد على التفاعل الاجتماعي مع استخدام السيناريوهات التفاعلية لتوصيل المفاهيم المعرفية. وتهدف الجامعة من إنشاء هذا المركز الوصول إلى مجموعات جديدة من طالبي التعلم ممن لا تمكنهم الظروف الحصول على فرص التعليم التقليدي وخاصة في ظل جائحة كورونا والظروف الراهنة المحيطة بها.
وتشتمل خطة العمل على تطوير برامج ودورات أكاديمية ومهنية وخدمية قائمة على المحاكاة التي يتم فيها الربط بين ما هو افتراضي والعالم الحقيقي والتي تؤهل المستفيدين من اكتساب المهارات العلمية والحياتية عن بعد من خلال التفاعل في بيئات التعلم الإلكتروني.
ويتيح المركز عدد من الدورات والبرامج القائمة على استخدام العاب الفيديو والبيئات الرقمية والتي تسهل للمتعلمين من مختلف الأعمار تصور أنفسهم بأشكال افتراضية مع هذه البيئات التفاعلية الغير مألوفة مما يمكنهم من الوصول إلى مستويات أعلى من التفكير النقدي القائم على التحليل والاستنباط وذلك من خلال تعليم الكتروني قائم على حل المشكلات الأكاديمية والمهنية والحياتية بطرق غير تقليدية.
فيما تهدف خطة المركز إلى إثراء مفاهيم التعليم الإلكتروني عبر الأنترنت وعبر الهاتف وذلك من خلال تفعيل عناصر التعليم الرقمي الجذابة واستخدام المحاكاة السردية والتفاعلية للتطوير المهني واكتساب مهارات التعلم مدى الحياة مثل مهارات الذكاء الوجداني، التفاوض، التفكير النقدي، المرونة المعرفية، إدارة الأفراد، وغيرها من مهارات تطوير الكفاءات المهنية والحياتية التي يحتاج الإنسان إلى تطويرها مدى الحياة لمواطنة فعالة.
وتتيح المنصة الإلكترونية للمتعلمين من جميع أنحاء العالم تعليم الكتروني ذو جودة عالية في المكان والوقت الذي يناسبهم وبالطريقة التي يفضلونها وذلك من خلال عرض المحتوى العلمي بأساليب تعليمية إلكترونية متعددة تناسب متطلبات وطموحات جيل ذكي تكنلوجياً وممارس لمتطلبات العصر الرقمي والذي يحتاج إلى الكفاءات التنافسية القادرة على التفكير النقدي والتطوير الذاتي في عصر أصبح فيه التوظيف على أساس المهارات المكتسبة وليس فقط على الدرجة الجامعية التي يحصل عليها الخريج في نهاية المدة الدراسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى