جهود السعودية العظمى لمواجهة كورونا… د.فاطمة بنت عبدالباقي البخيت*


“المواجهة بأقل الخسائر البشرية والمادية” هو المظلة التي تعمل تحت لوائها دولتنا أعزها الله في مقاومة فيروس مخيف، لا يعترف بالحواجز، ولا الأعراق، ولا السن، ومن يقرأ كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله المتعلقة بتدابير الدولة سيدرك أن من نعم الله علينا أن لدينا قيادة تستشعر مسؤوليتها جيداً تجاه شعبها، وجميع المقيمين على أرضها.
وإذا كنا نتحدث كثيراً عن أهمية المسؤولية الاجتماعية للشركات والمؤسسات فإننا نشهد اليوم الدولة أعزها الله وهي تضرب أروع الأمثال في تلك المسؤولية التي تستشعرها تجاه أبنائها، من خلال عدة إجراءات اتخذتها قيادتنا الرشيدة لحماية القطاعات من أي ضرر اقتصادي قد يلحقها جراء الظروف الحالية.
ومن ذلك قرار الدولة بمراجعة وإعادة توجيه بعض مخصصات الإنفاق في ميزانية الدولة نحو القطاعات الأكثر حاجة في ظل الظروف الحالية، ومنها تخصيص مبالغ إضافية لقطاع الصحة، وتخصيص ميزانية طوارئ لتغطية أي تكاليف قد تطرأ أثناء تطورات هذا الحدث العالمي.
وكذلك تعزيز برامج الدعم لتخفيف الأثر على القطاع الخاص والأنشطة الاقتصادية، ودعم المبادرات التي يقودها صندوق التنمية الوطني وغيره من الصناديق والبنوك التابعة له، الهادفة للتخفيف من وطأة الوضع الاقتصادي الاستثنائي، وأثر الإجراءات الاحترازية التي تتخذها حكومة المملكة، فضلاً عن تدني أسعار النفط.
كما أقرت الدولة حفظها الله بعض الإعفاءات وتأجيل بعض المستحقات الحكومية لتوفير سيولة للقطاع الخاص ليتمكن من استخدامها في إدارة أنشطته الاقتصادية، إضافةً لبرنامج دعم من مؤسسة النقد العربي السعودي موجه للمصارف والمؤسسات المالية، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة بمبلغ 50 مليار ريال في المرحلة الحالية.
هذه المجهودات وغيرها مما أعلن عنه معالي وزير المالية، وزير الاقتصاد والتخطيط المكلّف الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان توضح إلى أي مدى تحافظ القيادة الرشيدة على هذا الوطن، وتراعي مصلحة شركاته وأجهزته المختلفة، وهو ما يجعلنا بأمس الحاجة للتكاتف معها في التصدي لهذا الوباء، بتعاوننا وتطوعنا لنشر ثقافة التصدي لفيروس كورونا ومحاربة العادات الصحية السيئة، ومواجهة وتفنيد الشائعات، وحث كل من نعرفهم على منع التجمعات، والاختلاط، والتقيد بتعاليم وزارة الصحة، فليس جزاء الإحسان إلا الإحسان.



* مديرة ادارة التطوع في بر الشرقية ومهتمة بالتنمية المجتمعية والعمل التطوعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى