في هذا اليوم الوطني … نحن أقوى من أي وقت مضى … أمين حسن الناصر الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين

September 19, 2019

 
 

إخواني وأخواتي موظفي وموظفات أرامكو السعودية الأعزاء،
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
 
يُسعدني ويشرّفني أن أغتنم فرصة قرب حلول اليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة العربية السعودية، لأتقدم لقيادة بلادنا الرشيدة، ولكم، ولأفراد أسركم بأطيب التهاني، وإنني لأحمد الله، أن أعاد علينا هذه الذكرى الغالية وبلادنا تنطلق مُرتقيةً مدارج النهضة والنماء. كما أسأله، جل وعلا، لكم ولأُسركم، وأنتم تستعدون لبدء عطلة أسبوعية مميزة، تواكب الاحتفالات بهذه الذكرى، أوقاتًا تسودها البهجة والسلامة والفخر.
 
لقد تزامنت احتفالاتنا بهذا اليوم المجيد، هذا العام، وهي مناسبة نستلهم فيها معاني الوطنية والاعتزاز بالانتماء إلى بلادنا العزيزة، والفخر بمؤسساتها الرائدة وبرجالها ونسائها المتميزين، مع سببٍ آخر من أسباب الفخر والاعتزاز الوطني، يخصنا نحن جميعًا في أرامكو السعودية، وهو الإنجاز الرائع الذي حققه العاملون الأبطال في شركتنا، بفضل الله، سبحانه وتعالى وتوفيقه، ثم بمساندة متميزة من رجال الدفاع المدني، بتصديهم واستجابتهم واحتوائهم للأضرار التي نجمت عن الهجمات التخريبية التي وقعت في بقيق وخريص قبل أيام، وما تم بعد ذلك من جهدٍ جبارٍ، وعملٍ متواصل، وتفكير وتطبيقٍ إبداعيين، أدت جميعها إلى استعادة نسبة كبيرةٍ من القدرة الإنتاجية للمعامل، التي تضررت جراء الهجمات، في وقتٍ قياسيٍ، مع تواصل العمل، ليل نهار، لاستعادة بقية الطاقة الإنتاجية نهاية الشهر الجاري.
 
لقد جعلتني الأحداث العصيبة التي مررنا بها، واستجابتكم الرائعة لها، أفخر، كل الفخر، بالانتماء إلى وطني العزيز، وبأن أكون فردًا في فريقٍ رائعٍ، بمعنى الكلمة، يتكون منكم أنتم جميعًا. ومما زاد فخري واعتزازي أن هذه الأحداث، على فداحتها وضخامتها، لم تنل من بلادنا الغالية ولا شركتنا العملاقة، إذ لم تتخلف المملكة العربية السعودية، مُمثلةً في أرامكو السعودية، عن الوفاء بأي التزامٍ عليها، لأي عميلٍ من عملائها الدوليين، مواصِلةً بذلك سجلها الذهبي، الذي بدأته حينما أرسل جلالة الملك المؤسس؛ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، أول شحنةٍ من الزيت الخام السعودي إلى الأسواق العالمية، من ميناء رأس تنورة، في مطلع شهر مايو من عام 1939م.
 
 
أيها الإخوة والأخوات،
كما تعلمون، أدت الهجمات التخريبية إلى توقف الإنتاج في بقيق وخريص بواقع خمسة ملايين وسبعمائة ألف برميل من الزيت الخام في اليوم، بالإضافة إلى كميات كبيرة من سوائل الغاز الطبيعي والإيثان. ولكن هذه الهجمات الإجرامية لم تؤثر على أعمال أرامكو السعودية فقط، بل امتد أثرها التخريبي إلى زعزعة أسواق الطاقة العالمية، وتهديد أمن الطاقة العالمي، والإضرار بالاقتصاد العالمي، على حد سواء.
 
وقد كانت استجابتنا للأحداث غير مسبوقة؛ في سرعتها ومرونتها وثباتها. ولهذا فإنني أودُّ أن أقدم الشكر الصادق إلى موظفي التشغيل والصيانة، وإلى رجال الإطفاء والأمن الصناعي الشجعان، وكذلك إلى العديد من الإدارات المساندة التي عملت معًا بروح الفريق الواحد، وعلى الفور، لإخماد الحرائق الكبيرة والمتعددة، في أقل من سبع ساعات، وفي منطقة مملوءةٍ بالمواد الهيدروكربونية شديدة الاشتعال.
 
وقد تمكنّا، بفضل الله، ثم بالعزيمة والثبات والمرونة وروح الانتصار، التي تحلى بها موظفو الشركة وفرق العمل المساندة، من استئناف الإنتاج في خريص خلال 24 ساعة من وقوع الهجوم. واستأنفنا الإنتاج في معامل بقيق بعدها، ونحن نتوقع عودة الإنتاج إلى مستوياته السابقة، بإذن الله، نهاية الشهر الجاري.
 
كذلك، أثبتت هذه الأحداث الجسيمة، كما ذكرت آنفًا، أن موثوقية المملكة العربية السعودية، مُمثلةً هنا في أرامكو السعودية، راسخةٌ وقوية وأهل للاعتماد عليها، مهما كانت الظروف، وذلك لأنها، بفضل الله، تستند إلى ثلاثة عناصر جوهرية؛ أولها، وأهمها على الإطلاق، أنتم؛ ثروتنا البشرية المتميّزة، التي أثبتت، في مختلف الظروف والأحداث، تفانيها ومهنيتها وهمتها العالية وقدرتها على الإبداع، والعنصر الثاني هو احتياطياتنا الهائلة من الموارد الهيدروكربونية، والعنصر الثالث هو بنيتنا التحتية الضخمة من المرافق والمعدات. ومما يبعث على البهجة والفخر أنه، على الرغم من سحب الدخان الأسود التي غطت سماء بقيق وخريص في ذلك الصباح، ورغم فداحة تلك الهجمات الإرهابية، لم يلحق الضرر إلا بأجزاء من البنية التحتية فقط، ولم تتأثر احتياطياتنا، وأهم من ذلك، لم يُصب، بحمد الله، أيٌ من موظفي الشركة الأعزة بسوء.
 
وقد تولدت لدي قناعة كاملة، من خلال لقاءاتي وأحاديثي مع فرق العمل في مناطق الشركة المختلفة، بأن هذا الهجوم جعل الشركة، والعاملين فيها، أقوى عزيمةً من أي وقت مضى. بل امتدت هذه القوة إلى خارج الشركة؛ فبينما كانت النيران مندلعة، وجدنا شركاءنا في العمل والإنجاز، من شركات وطنية ودولية، يُبادرون إلى مد يد العون والمساعدة، من أجل إعادة البناء واستعادة مستويات الإنتاج. وهذا يؤكد أن أرامكو السعودية ليست مجرد شركة، بل هي جزء حيوي من مجتمع عالمي كبيرٍ وقوي ومترابط.
 
كذلك، كان من أجمل بوادر الوفاء والانتماء النادرة، التي يصعب أن تتحقق في أي شركة غير أرامكو السعودية، قيام الكثير من الموظفين السابقين من داخل المملكة وخارجها، من سعوديين وغيرهم، بالتواصل مع الشركة للتعبير عن تضامنهم العميق، واستعدادهم، بل رغبتهم في العمل التطوعي خلال هذه الفترة لمساندة شركتهم أرامكو السعودية في هذه الأوقات الصعبة.
 
 
أيها الإخوة والأخوات،
لا شك أن المعتدين كانوا يرغبون في رؤيتنا منكسرين مزعزعين، ولكن، بفضل الله، كان لتلك الاعتداءات التي استهدفت ضرب الاقتصاد العالمي، وزعزعة صناعة النفط السعودية، من خلال تدمير بنية أرامكو السعودية، أثر إيجابيٌ لم يحسب له المُعتدون حسابًا؛ فرسّخت، في ذهن، العالم الأهمية البالغة للمملكة العربية السعودية، ولصناعتها النفطية ممثلةً في أرامكو السعودية. كما كشفت عن جوهر موظفي الشركة الأصيل، وأكدت علو همتهم وعزيمتهم الجبارة. وبات وطننا العزيز، ومنه نحو سبعين ألف موظف وموظفة في الشركة، على غير ما أراد أعداؤنا، أقوى من ذي قبل. وإنني واثقٌ من أن كل موظف وموظفة في أرامكو السعودية سيواصلون أداءهم الرفيع وإنجازهم المتميّز، الذي بهروا به العالم، لأن الشركة، وبلادنا الغالية، تستحقان منا أن نبقى أقوياء مُنجزين ومبدعين.
 
ربما تكون تلك الهجمات الإرهابية، والتحديات التي خلقتها، من أشد ما تعرضنا له عبر تاريخ الشركة. ولكنكم، بحمد الله، أثبتّم انتماءكم، ومهنيتكم العالية، وقدرتكم على الصبر والتحمل في مواجهة المصاعب التي نجمت عن تلك الهجمات، بل وأظهرتم للعالم أجمع القيمة الحقيقية لشركتنا وثقافتنا ومجتمعنا لقد كان ما أنجزتموه من أفضل ما يمكن أن نُقدمه لوطننا العزيز وهو يحتفل بالذكرى التاسعة والثمانين ليومه الوطني المجيد، ولقيادتنا الرشيدة التي كانت دائمًا معنا قلبًا وقالبًا. ولا يسعني، هنا، إلا أن أعبر لكم عن خالص تقديري وامتناني، راجيًا الله، سبحانه وتعالى، أن نحتفل جميعًا، بهذه الذكرى الرائعة، هذا العام وفي كل عام، ونحن في أمنٍ وأمان وعزِّ وتمكين. 
 
 
أخوكم الفخور بكم
أمين حسن الناصر
الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين
 
 
 
 
This National Day … We are stronger than ever
 
 
Dear colleagues,
 
As you begin a well-deserved holiday weekend to celebrate the Kingdom’s 89th National Day, it is an opportunity for us to reflect on our achievements, and look forward to the future together with renewed strength, resolve, and determination.
 
For Aramcons in-Kingdom and around the world — past and present — this national day in particular should be a source of tremendous pride and celebration. It is even more meaningful after our collective strength and resolve was tested on Saturday, September 14, when Saudi Aramco’s oil processing facilities at Abqaiq and Khurais were attacked, causing numerous fires and significant damage, temporarily shutting down production at both facilities. 
 
This affected not only Aramco’s operations and our local communities, but it also had a major impact on the global energy markets. The attacks, using missiles and drones, are being condemned internationally as a strike on the world’s energy infrastructure that seriously hurts the global economy, which is already facing headwinds.
 
We cannot choose when and where an attack might take place, but what we can choose is how we respond. And I have never been prouder of how our people responded. Our immediate, resilient, and unified response to these unprecedented attacks was simply outstanding, and essentially above and beyond the field of ordinary human endeavor. 
 
Many of our colleagues demonstrated exceptional situational awareness, courage, and determination. I would especially like to thank our plant operators and technicians, our firefighters, operations and security personnel, as well as the many support organizations who worked in close coordination with Saudi Civil Defense personnel and government agencies. 
 
Every second counts in moments like these, and had we not acted quickly to contain the fires and undertake rapid restoration efforts, the impact on the oil market and the global economy would have been far more devastating. This underlines why Saudi Aramco is the most important company in the world.
 
The resilience of our company rests on three foundational pillars: our dedicated and committed people; our vast hydrocarbon resources; and our world-class facilities and equipment. If there is a silver lining to the black clouds that rose over Abqaiq and Khurais on that Saturday morning, it is that our most precious resource — our people and the communities nearby — remained safe. 
 
Following the attacks, together with several corporate management members, I visited our brave colleagues in Abqaiq and Khurais, and having also spoken to team members across the company, I can emphatically state that our people are stronger than ever! And this extends beyond the walls of the company.
 
While the fires were burning, we were receiving lots of support, encouragement, and messages of goodwill from our communities, retired Aramcons both in Saudi Arabia and in other parts of the world, and also the business community — who offered their immediate assistance to rebuild and restore the facilities. This is a great reminder that Saudi Aramco is part of a larger, much stronger global family. 
 
Resilience and overcoming adversity are in our DNA. In fact, production at Khurais resumed within 24 hours of the attack; Abqaiq production resumed soon after, and production of 5.7 million barrels per day will be restored by the end of September. Not a single shipment to our international customers has been missed or canceled as a result of the attacks, and we will continue to fulfil our mission of providing the energy the world needs.
 
The fires that were intended to destroy Saudi Aramco had an unintended consequence: they galvanized 70,000 of us around a mission to rebound quickly and confidently, and Saudi Aramco has come out of this incident stronger than ever.
 
It demonstrated that no one can defeat our spirit, which was witnessed by HRH Prince Abdulaziz Bin Salman, Minister of Energy, and HE Yasir Al-Rumayyan, Chairman of Saudi Aramco, who visited Abqaiq after the attacks. 
 
Every one of us are required to push ahead with resolve, because the company and the Kingdom need us more than ever. Indeed, these incidents have highlighted just how much the world needs a strong and reliable Saudi Aramco.
 
In perhaps the greatest test we have faced, many of you have not only risen to the challenge, but exceeded all expectations, showing the world the true mettle of our people and the value of our company, our culture, and our community. And for this you have my deepest respect, admiration, and gratitude.
 
I wish each of you a wonderful and safe National Day celebration. 
 
Amin Nasser
President & CEO
 

 
http://announcements.aramco.com.sa/

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى