ثقافة

“دعم المحتوى العربي” برنامج وطني بدعم من مركز “إثراء”

"جسور" ضمن مبادرة "دعم المحتوى العربي" يمثّل المشاركة السعودية في مهرجان «سيدي بوسعيد» في تونس

الظهران-

اختتمت الأحد  فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان (سيدي بوسعيد) العالمي للشعر في تونس، التي عقدت خلال الفترة من 1619يونيو 2022م، الموافق (1720 ذو القعدة 1443 هـ) حيث شكّل مشروع “جسور الذي يأتي بدعم من مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) ضمن البرنامج الوطني “دعمالمحتوى العربي“، عصب مشاركة الوفد السعودي، بعد أن تصدّر المشروع مبادرات الشعر العربي المترجم؛ لاعتباره الأول من نوعه في العالم العربي بعد طباعة 4 مجموعات شعرية مترجمة من اللغة العربية إلى الفرنسية وانطولوجيا لـ 43 شاعرًاوشاعرة تواجدوا في المهرجان العالمي، إلى جانب حضور الناشر الفرنسي والمترجم لمحتوى المشروع.

وتمثّلت مشاركة “إثراء”، بعرض مشروع جسور عبر عرض وإلقاء العديد من أبيات الشعر المترجم، بحضور ضيف شرف الوفد السعودي الشاعر أحمد الملا، الذي أشار خلال كلمته عن دور المركز في دعم المشاريع الأدبية لاسيما الشعرية منها ضمن مبادرة دعم المحتوى العربي التي تهدف إلى تنمية صناعة المحتوى المحلي وتعزيز فرصه في السعودية في شتى القطاعات الثقافية والإبداعية، مقدمًا في الوقت ذاته الشكر والتقدير للقائمين على المبادرة، في حين تم عرض دواوين الشعر المترجمة في سوق الشعر ضمن فعاليات المهرجان، حيث حظيت باهتمام العديد من الشعراء العالميين، لاسيما أن ترجمتها إلى اللغة الفرنسية كانت محور لفت الأنظار للعديد من المهتمين في الشعر العالمي.

وأوضح المشرف العام على مبادرة “دعم المحتوى العربي” طارق الخواجي بأن حضور إحدى مشاريع المبادرة يشكّل حالة ثقافية جديدة للشعر السعودية، الذي أصبح حاضرًا على خارطة الشعر العالمي، لاسيما أن ترجمة الشعر العربي تتطلب مزيدًا من الجهود وتصنّف بأنها أحد ركائز البناء الفنّي القائم على التحولات الجذرية التي تشهدها المملكة العربية السعودية، ضمن الحراك الثقافي المتسارع”، مشيرًا إلى أن مشاركة الوفد السعودي جاءت هذا العام استثنائية تجسّدت بدعم مشاركةالوفد في المهرجان عبر “جسور”، من منطلق رؤية المركز في دعم القطاع الثقافي للمشاريع الثقافية النوعية وتعزيز الصورة الذهنية للأدب بشتى أنواعه، فالجهود الذي يقدّمها إثراءماهي إلا استكمال لدورها في التواصل مع الجمهور ونشر الأدب في أوساط المجتمع من أجل التنوّع الثقافي لضمان مستقبل أدبي أكثر إشراقًا”.

تجدر الإشارة إلى أن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور عبد العزيز الصقر قد شارك في افتتاح الدورة، كما تأتي هذه المشاركة في سياق برنامج دعم المثقفين المعتمد ضمن استراتيجية وزارة الثقافة، وفي إطار سعي الملحقية الثقافية في عمل متكامل مع هيئة الأدب والنشر والترجمة.

في الوقت ذاته ستكون “جسور الشعر” ضمن سلسلة “أل دانتي” التي أنشأت عام 1994م ويشرف عليها الناقد والمؤسس لوران كووي، إذ تهدف إلى نشر أعمال شعرية وتبحث عن الحداثة واكتشاف أنماط جديدة في الكتابة الشعرية غيرالمألوفة بالنسبة للقارئ الفرنسي، وما يبدو لافتًا بأن التصور المستقبلي للمشروع يرتكز على نقل الصوت السعودي إلىالخارج، وتقديم رؤية ثقافية حقيقية بلغات عالمية جديدة متعددة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى