لماذا نتطوع .. ؟ إبراهيم أحمد المسلم *

•التطوع هي كلمة مشتقة من طوع أى قدّم خدمةً للآخرين دون الحاجة إلىمقابل مادي أو معنوي ، وقد تغير عند البعض بأنها مجاملة أو إسداء معروف فنرى الكثير يعمل في هذا المجال بعمل لا مقابل له ولا عائد منه .

  لقد عقدت مؤتمرات وندوات ضخمة حول العالم وجهت شعاعها تجاه التطوع وكان من أبرز ضيوفها في تلك اللقاءات شخوص وقادة وخبراء للتعريف بالعمل التطوعي وتقام أيضًا جلسات علمية وورش عمل متخصصة قد يشارك فيها خبراء وأكاديميون وكلها تتمحور حول بؤرةالتطوع وأثره على الأمن الفكري والاجتماعي .

   وقد ظهر جليًا دور التعليم والتدريب في تعزيز الأعمال التطوعية وعقد دورات تدريبية لتدريب الشباب على تلك الأعمال وكيفية إقامتها على أفضل وجه دون وجود خسائر لدى المتطوع والمستخدم .

    ويظهر دور القطاعين الخاص والعام داعمًا العمل التطوعي من خلال الجمعيات الخيرية واللجان الشعبية وبعض شباب الجامعات الذين تدفعهم إنسانيتهم تجاه الأعمال والخدمات الإنسانية لعامة الناس والعمل على قضاء حوائجهم .

وها هو ذا عمل الجمعيات العلمية للسلامة والإطفاء من خلال الدفاع المدني كالهلال الأحمر ومراكز الإطفاء وغيرهما من المراكز قد يكون لها دور كبير وفاعل في عملية نشر ثقافة العمل التطوعي لدى أبناء هذا الوطن الحبيب .

وقد أشرقت وجوهنا ببريق الفرحة حين وثقت التقنيات الحديثة عُرى العمل التطوعي وعملت على تعزيزه من استخدام للحاسب وبرامجه المتقدمة وتطبيقاته واسعة الأفق والتي ساعدت على سهولة ووفرة الأعمال التطوعية دونجهد أو كلل وكذلك بسرعة منقطعة النظير لتقديم الخدمة .

وحينئذ انبرت الفرق التطوعية وانكشف دورها الذي يأتلق في فاعلية العمل التطوعي والمقصود بها فرق الكشافة والجوالة التي يشارك في مراسمها الشباب في موسم الحج والعمرة والإنقاذ .

ولقد شمرت المرأة عن ساعد الجد وكلها ثبات ورباطة جأش على إثراء العمل التطوعي من خلال خدمة المرضى وكبيرات السن وذوي الاحتياجات الخاصة في المصحات والمستشفيات ومساعدة المكفوفات في تلبية احتياجاتهم وتعتبر المرأة أحد الأعمدة الرئيسة في إقامة تلك المنظومة الخدمية .

   أخير .. الأصل في هذا الموضوع من الأعمال التطوعية هو الأساس في تلك المنظومة لماذا تعمل؟ وما المقابل ؟فهذا المنظور يرد عليك بأن أي عمل تطوعييكون لوجه الله تعالى وبحسب النية سيقابله حب الناس دنيويا والثواب والجنةفي الآخرة .

لذا ما أجمل أن نشارك هذه الفئات في الأعمال التطوعية ونسمع ردها من المستفيد بجمل محببة مثل جزاك الله خيرًا وعوضك الله في الجنة ، فهذه هي الثمرة المرجوة والتي نسعى إليها سعيًا حثيثًا ، جعلنا الله دائما بمنـأى عن مُر الحياة وكدرها .

                                      ialmusalam@gmail.com*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى