تدشين كتاب مسؤولية الدعاة تجاه العمل التطوعي


   استضافت قاعة الأندلس بفندق الأحساء إنتركونتيننتال في الخامسة والنصف من مساء السبت الموافق 5/12/2020م تدشين كتاب  (مسؤولية الدعاة تجاه العمل التطوعي وتطبيقاته في المنطقة الشرقية) لمؤلفه الدكتور أحمد بن حمد البوعلي رئيس المجلس البلدي بالأحساء، وحضر التدشين والد الدكتور أحمد سعادة المربي الفاضل الشيخ حمد البوعلي ولفيف من المهتمين بالعمل التطوعي ورجال الثقافة والإعلام وأسرة الكاتب.
  والموضوع جديد في بابه لأنه يعتبر البحث الشامل الذي  يتعرض بدراسة أكاديمية رصينة عن التطوع تاريخيا في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ونماذج للصحابة في العشرة المبشرين بالجنة وبعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم انتقالا إلى الدولة الأموية ثم العباسية الى الدولة السعودية من نشأتها في الدولة السعودية الأولى والثانية حتى عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله ، إلى عهد الملك عبدالله رحمهم الله تعالى ولم تغفل الدراسة التطوع لدى الأمم الأخرى واستخداماته العقدية لدى الشرائع الأخرى لينبه الكاتب على وجوب الاهتمام به ودوره في خدمة الدين ، مع وضعه لتصورات تخدم العاملين في مجال الدعوة والمتطوعين والمختصين من الجمعيات والفرق التطوعية.
    والكتاب يقع فيما يقارب  900 صفحة توزعت على مجلدين من القطع الكبير، و صدر الكتاب عن دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع ، والكتاب كان في الأصل رسالة علمية تقدم بها الكاتب في مرحلة الدكتوراه بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وينقسم إلى قسمين نظري وميداني تقويمي على عينة من الدعاة في المملكة العربية السعودية، انطلاقًا من دور الدعاة في حمل الدين والاستقامة عليه وتقويم ما يعن لهم من انحراف أو ضلال.
    ويتكون الكتاب من مقدمة وبابين وخاتمة؛ جاء الباب الأول في دراسة نظرية تشتمل على ثلاثة فصول؛ الفصل الأول بعنوان: مفهوم العمل التطوعي وأنواعه وضوابطه ويشتمل على ثلاثة مباحث؛ يتناول المبحث الأول المفهوم والأنواع والضوابط ، والثاني أنواع العمل التطوعي والثالث ضوابطه، والفصل الثاني عن العمل التطوعي في المملكة العربية السعودية ويشتمل على ثلاثة مباحث تشمل النشأة والمكانة ومجالات العمل التطوعي، ويتناول الفصل الثالث مسؤولية الدعاة تجاه العمل التطوعي الحكومي والأهلي والخيري والمشاركة فيه ويقع في مبحثين هما مسؤولية الدعاة تجاه نشر ثقافة العمل التطوعي، و مسؤولية الدعاة تجاه المشاركة في العمل التطوعي.
    والباب الثاني عبارة عن دراسة ميدانية في ثلاثة فصول تشمل الإجراءات وتحليل الدراسة وتقويم النتائج، وقد اشتملت استبانة الكتاب على أربعة محاور هي: دور الدعاة في نشر ثقافة العمل التطوعي وهذا المحور يشمل الدور التوعوي والتنسيقي والشرعي والإشرافي، والمحور الثاني يدور حول الوسائل التي يستخدمها الدعاة لتحديد احتياجات العمل، والمحور الثالث يتناول عوائق العمل التطوعي؛ وتشمل عوائق التمويل والإدارة وعوائق المجتمع ، وفي المحور الرابع تناول سبل التغلب على العوائق، وفي الخاتمة يجمل الكاتب أهم النتائج والتوصيات الخاصة  بالمؤسسات التطوعية، والخاصة بالمشكلات والعوائق، والتوصيات الخاصة بالمستقبل ، والتوصيات الخاصة بالعمل التطوعي الحكومي والأهلي، والتوصيات الخاصة بالدعاة والمتطوعين بالإضافة إلى التوصيات العامة.
    وقد أهدى الكاتب عمله إلى رفيقة دربه وأبنائه مع دعائه لهم، والكتاب يسد ثغرة في المكتبة العربية، ويفتح الطريق أمام الباحثين والمهتمين بالعمل التطوعي والدعوي، وهو خطوة تسبق نشر موسوعة العمل الدعوي والأعمال الخيرية التي أعلن عنها الكاتب، الذي وجه الشكر للحاضرين وأعلن عن أسفه لتضييق حجم الدعوة للظروف التي يمر بها العالم، كما قدم شكره لدار كنوز إشبيليا لطباعتها الرائعة التي أكملت الشكل مع مضمون الكتاب ودعا الله أن ينفع به، والكاتب الدكتور أحمد البوعلي ناشط في مجال الدعوة والتطوع والأعمال الاجتماعية وقد أسس أكثر من عشرين عملا تطوعيا ويشغل عدة مناصب محتسبا انطلق في كتابه من خلال الاحتكاك الفعلي بالمجتمع والدعوة والتطوع فكان هذا السفر الجامع، وبدورنا نقدم له التهاني على هذا الإصدار وفي انتظار إصدارات أخرى .            
ًقد وعد فضيلته سيكون الكتاب القادم في اقل من ستة أشهر بعنوان الإيمان وأثره في تنمية العمل الاجتماعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى