أخيرةرأي

يحبكم .. لا تنسوه من دعائكم

فالح الصغير
الثلاثاء 27/01/2015
يحبكم .. لا تنسوه من دعائكم
• في حضرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز “رحمه الله ” يشعر الشخص انه أمام والد للجميع ،مساحة كبيرة من الإنسانية والحنان والتواضع وسؤال الاطمئنان ،خلال عملي الصحفي رافقته في زيارات لدول عربية وأجنبية عندما كان ولياً للعهد وكذلك خلال توليه الحكم ،كان أباً حانياً يسأل عن الكبير والصغير بلا تكلف وبتلقائية ،من الشخصيات التي تتمنى البقاء معه تفتقده حين تغادر المكان لكنه يبقى في القلب والذاكرة لا يمكن نسيانه .
• في الجنادرية ينتظر ضيوفها من المفكرين والمثقفين والإعلاميين موعد اللقاء معه وسماع كلماته وتبادل الحديث في كل مراحل اللقاء .
قبل أكثر من عامين في أزمته الصحية وخلال الموعد المنتظر تحدث عن قضية الإرهاب وموقف الأمم المتحدة منها حديثاً قوياً نتج عنه ردود فعل عربية ودولية رغم قصر كلمته لكنها مؤثرة بعيدة عن التطويل والشعارات التي مارسها بعض ممن باعوا الكلام الطويل والشعارات الفارغة ، حين انتهى اللقاء سار رغم ظروفه الصحية وصافح الحضور فرداً فرداً.
كلماته عفوية حانية من القلب للقلب ، مشاهد موثقة تؤكد عطفه وإنسانيته وتأثره التلقائي بالدموع والوقوف مع المحتاج كما قال عنه الكثير من القادة والمفكرين ورجال الاعلام والسياسة وغيرهم ، انه قائد حقيقي ليس لوطنه إنما بشكل أكبر .
قفزات نوعية تنموية كبيرة خلال سنوات حكمه في جميع المجالات واضحة على خارطة الوطن للأبد .
•رحل “أبونا ” عبدالله بن عبدالعزيز، بكينا رحيله، يبقى قوياً في الذاكرة الوطنية لا ينسى ،يقف شامخاً بإنجازاته وأفعاله وإنسانيته وأبوته الحانية .القلوب تدعو له بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ويرزقنا الصبر والسلوان ولا تنسوه في دعائكم وأن يعين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ويمده بالصحة والعافية وولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي عهده الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.
يقظة :
إن الدولة لن تغفل مصلحة المواطنين بمشيئة الله تعالى، وسوف تستمر في العمل لتنويع قاعدة الاقتصاد، وتوسيع فرص العمل، وتطوير الإدارة وتنقيتها من الشوائب والتسيب، وهذا يحتاج إلى المشاركة الفاعلة بين المواطن والدولة اعتمادًا على الله جل جلاله ثم على إرادة الأمة لإصلاح كل أمر إن شاء الله.
ما أنا إلاّ مواطن قبل كل شيء، فكلنا شركاء في الهدف والمصير، وعلى الشريك أن يعطي الشراكة حقها، وذلك يكمن في الكلمة الصادقة، والعمل المخلص، فبناء الأمم مرهون بمفاهيم الوطنية بكل أشكالها وصورها.
أحبكم … لا تنسوني من دعائكم .
عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه الجنة مع الأبرار يا عزيز يا غفار يارب العالمين .

تويتر: falehalsoghair

hewar2010@gmail.com

للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS

تبدأ بالرمز (103) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى

88591 – Stc

635031 – Mobily

737221 – Zain
المدينة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى