يوم تبلى الشدائد …مها النصار

•حكومات ترددت ،خزائن نقصت ،ميزانيات اختلت،فضاءات أغلقت،أرواح أزهقت، حياة عطلت، انظمة صحية انهارت وكل دولة تحاول إنقاذ نفسها مستنفذة كافة الطرق وبكل الوسائل ومختلف المحاولات وحالها كالغريق الذي لايخشى البلل ويتشبث بالقشة ،في خضم هذا التخبط والفوضى والتشتت في العالم بأسره تتجه الأنظار إلى بوصلة أعظم دولة وأعظم حكومة وأعظم الرجال بوصلة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سددها الله ،الحكيم بوضوحه وصراحته وصدقه في كلمته الموزونة بين الخطورة والتفاؤل والذي اولى فيها الاهتمام والعناية في هذه الجائحة بالإنسان الذي هو خليفة الله في الأرض، وكل ماسواه قابل العوض ،فجاء  القرار بحزم وعزم وتوكل،ليعيد الأمور إلى نصابها ويضرب وتد التوازن من جديد ،في الوقت الذي الدول العظمى كما يدعون تخلت عن شعوبها لأجل المادة وعاشت في عالم يعج بالماديات فاستحالت عليهم السيطرة،وسيطر عليهم الانفلات فجاءت الخسائر البشرية حتمية في لغة الإنسانية  ،فكان هذا الحدث  كالنبأ العظيم الذي وقع في القلوب فزاغت وفي العقول فاضطربت،وفي الأنفس فتخبطت،وبهذا اختلت موازين الحكم العالمية ،فجاء خطاب الملك مرساة يقين بأن المملكة بقيادتها وقراراتها المبنية على القيم الإسلامية هي طوق النجاة  لتنتشل بحول الله الإنسان من أنياب هذه الجائحة قبل أن تتفاقم ،وكان وعي المجتمع بقيمة طاعة ولي الأمر فأتت أكلها .
وكالعادة تثبت سياسة المملكة العربية السعودية نجاحها المنقطع النظير ،من جاهزية القطاعات كلها بلا استثناء رغم المعطيات المتغيرة والطارئة، إلا أن زمام أمور الساحة الآن بيد العلماء والأطباء في لوحة تناغم تحكي حكاية كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، باختلاف المهام والأصعدة ،وها هي السعودية الدولة العظمى حقا وحقيقة تعطي درسا للبشرية  والأنظمة العالمية بأن الإنسان هو رأس المال بإنسانيته وليس ببهيميته وأن رسالة التوحيد هي الملاذ الوحيد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى