رأي

حين نُبحر بذواتنا ! … ولاء بنت متعب الحربي*

 

” لا ترحلوا عن الأرض الا بعد ان تضيفوا عليها مزيداً من لمسات الجمال ” ( أوشو)*

تعهد لنفسك كل يوم أن تنجز عملاً طيباً و أبدا من ذاتك ..

أبدا صباحك في كل يوم جديد..
اُنظر الى المرآه ..
اُنظر الى نفسك ..
– إلقي التحية –

” فشْكر الله على يومك الجديد، واطلبهُ خيره وان يقيك شره”

أُنظر الى ملامحك ومظهرك .. تعهد بالقبول والرضا..
قبولك لنفسك لا يعني بأنك وصلت ونلت الرضا التام القطعي، بل الرغبة في التحسين مع القناعة بما قُدر لك.

فـ لو أن لديك حرب داخلية مع ذاتك ! كيف ستعيش وتتعامل بسكينة ورضا مع من في الخارج ؟

 

^ أطمئن لتجد ..
دائماً وابداً.. سعادة المرء مرهونة بِقدره و قُدرته،
فأن الايمان يغلبه الخير في نهاية المطاف سيمنحنا شعور تلك الاية ” وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ”
“” الحياة مائدة ربانية “”

^ اشكر تنال ..
اُمرنا بالشكر بمواطن لا تحصى ( وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ ) ( وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) ولك جزاء ( وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ).
ثق بأن الشاكرون هم أكثر الناس بهجة للحياة، كون أنهم يعيشون بسلام مع أنفسهم.
من لا يشكر الناس لايشكر الله ..
فـ إبداء الشكر لـ اولئك الذين يساهمون معنا في زحمة الحياة لدعم كل انجاز يتصالح مع ذواتنا، كـ مرؤوسك بالعمل حين يقيم انجازك بـ المثالي، فقد ساهم بتجديد مرونتك النفسية بكل إيجابية .
تذكر بأن التعبير بالشكر للأخرين يعود علينا بشكل فوري بالأمان و الإطمئنان.

^ عش بتوازن..
عندما تغمرنا السكينة، نفكر بعقولنا ولانغفل عن مشاعر قلوبنا، فالقلق والتوتر يعبران عن نفس مضطربة خالية من الانسجام والتوازن، فندرك احتياجنا الى تعلم فن التعايش بتوازن لاننا نعيش بزمن هش يفتقر الثبات ويفتقد السكينة والهدوء، فالتوازن بين العقل والقلب هو الضمان لحياة طيبة.

^ ابتسم 🙂
من الاعماق سَتشعر و تُشعر بسعادة تضفي شعوراً طيباً محاطاً بـ استجابات ايجابية متبادلة فلا تبخل بأفضل وابسط هدية تقدم للناس فالإبتسامة صدقة الفقراء .

اخيراً، إلقي نظرة لداخلك .. حياتك كلها تبدا عندما تلقي تلك النظرة لان كل شي عظيم يصدر من نفسك، فالنفس محور الإصلاح.

* فيلسوف ومفكر هندي

*اخصائي اول في علم النفس الإكلينيكي
وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى