قضية

تلاعب في تجنيس المنتخب القطري وتحرك كوري ومطالب عراقية يفتح الباب لابعاد قطر من كأس آسيا

اوضحت  صحيفة «الاتحاد»، الإماراتية، عن سعي منتخب كوريا الجنوبية للاستفسار عن موقف لاعبيّ المنتخب القطري، المعز علي وبسام الراوي، ومدى صحة مشاركتيهما في صفوف المنتخب القطري في بطولة كأس آسيا، التي تستضيفها الإمارات.

وأكد مصدر بالاتحاد الكوري، أنه قام بالاستفسار من الاتحاد الآسيوي عن أحقية مشاركة كل من الراوي ومعز مع منتخب قطر في مباريات البطولة، غير أنه لم يتم تلقي أي رد رسمي حتى الآن، وأنه سيتم التحرك رسميًا في ضوء رد الاتحاد الآسيوي.

وأعلنت الصحفية، أن عدم دقة أوراق اللاعبين المجنسيْن ضمن صفوف منتخب قطر، في طريقه لأن يصبح مثل كرة الثلج التي تتدحرج لتكبر، وتطيح في النهاية بـ«العنابي» خارج البطولة.

وكان المنتخب القطري، قد نجح في التأهل إلى الدور قبل النهائي، بعد تغلبه على المنتخب الكوري الجنوبي في دور الثمانية بهدف دون مقابل، ليضرب موعدًا مع منتخب الإمارات في نصف النهائي.

وكانت القضية قد تفجرت، بعدما أصدر بسام الراوي، بيانًا، اعترف فيه بأنه من مواليد محافظة النجف العراقية، لكنه يقيم بقطر، وهو ما كشف التناقض بين موقف اللاعب وموقف الاتحاد القطري بشأن مشاركة الأخير ضمن صفوف منتخب قطر، وهو لم يبلغ الثالثة والعشرين من العمر.

وتنص المادة السابعة من قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، المختصة بحالات التجنيس، على اشتراط مرور خمس سنوات على اللاعب المجنس بعد بلوغه الثامنة عشرة، أما من يتم تجنيسهم قبل تلك السن، فيشترط أن يكون والدا اللاعب أو جداه من مواليد الدولة الجديدة طالبة الجنسية.

وأكدت الاتحاد ، نقلًا عن مصادر موثوقة في الـ«فيفا»، والاتحاد الآسيوي، أن الاتحاد القطري استغل المادة السابعة، بشقها الثاني؛ حيث قدم شهادة ميلاد والدة بسام الراوي على أنها مواطنة قطرية، رغم أن المصادر تشير إلى أن والدة اللاعب هي آمال عدنان، وكانت تعمل مدرسة لعلم الأحياء في العراق، وجديه للأب والأم أيضًا من العراق؛ حيث إن جد اللاعب هو عدنان جمعة، من سكان منطقة القطانة في الرمادي.

وكشف مصدر في الاتحاد الآسيوي، عن أن الاتحاد القطري قدم أوراقه لمشاركة اللاعبين المجنسيْن، وقيدهما بناء على خطاب من الـ«فيفا» يتيح لهما المشاركة، لكن مسؤولية صحة وسلامة تلك الأوراق تعود على الاتحاد القطري وليس الآسيوي، حيث إن الـ«فيفا» يعتمد الأوراق الرسمية الصادرة عن الجهات الحكومية الرسمية، وقد حصل الاتحاد القطري على شهادة ميلاد والدة بسام الراوي، وكذلك اللاعب المعز، على أنهما من مواليد قطر، حتى يتم تجنيس اللاعبيْن منذ أكثر من ست سنوات مضت.

من جهته، أكد المستشار نزار أحمد، محامي الاتحاد العراقي، أن القضية برمتها بها شبهات عديدة، ويجب التحرك لكشف التلاعب القطري، وقال إن والدة الراوي ليست من مواليد قطر، وهذا أمر مؤكد، مشيرًا إلى أنه يجري البحث حاليًّا عن أوراق تثبت ميلاد أم بسام وأهله في العراق.

وأضاف، أن اللاعب عندما ترك العراق مع أهله بعد الحرب كانوا لاجئين في سوريا، قبل أن يتم منحهم تأشيرة لدخول قطر عام 2010 أو 2011، ولو كانت أم اللاعب من مواليد قطر، لكانت دخلت قطر بعد الحرب الأهلية، وليس سوريا.

وأوضح، أنه من المعروف أن قطر دولة تعمل تحت أمر اتحاد الكرة، وكل الجهات السيادية تساند بعضها البعض في أي وثيقة يحتاج لها اتحاد لكرة لتجنيس لاعب، بل يتم إصدار أوراق غير صحيحة، مثلما حدث في قضية إميرسون، الذي لم يكن مقيمًا في قطر ثلاث سنوات، لكن وزارة الداخلية أخرجت رسالة بأن اللاعب مقيم منذ ثلاث سنوات في الدوحة، بعد اعتراض الاتحاد العراقي على عدم صحة تجنيسه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى