رأي

ثابر حتى النهاية … ماجدة محمد

 

الكثير منّا يريد شيئًا ما في حياته كي يشعر بقيمته الحقيقية و التي من خلالها ننشئ رسالتنا الحياتية ولكنه في ذات الوقت غير محدد للبعض بل و غير معروف لهم !
قد تجد اقتباس عنوان حياة آخرين سهلًا جدًا على سبيل المثال (النجاح المهني أو الشخصي أو التجاري) ، و ما إن تحدثه عن الإمكانات الموجودة لدى كل أحد فينا، ترى من خلال عينيه عجز واضح في المثابرة و التي تتمثل في العمل بجد و عزيمة للوصول إلى تحقيق نتائج ملموسة يمكن من خلالها تقدير درجة الرضا الوظيفي أو الشخصي و تحديد نسبة الاستعداد النفسي لمواجهة التحديات المقبلة في عالمه!

العمر لا يجعلك تتوقف ،و قلة الخبرة لا تعيق تقدمك ، “المعرفة” هي مفتاح الاستمرار و ” الطموح ” سر من أسرار التقدم المستمر نحو القمة.

إن معرفة ما يجب عليك فعله و ما لا يجب عليك فعله ، لن يخلق منك إلا طاقة متجددة نحو الحياة ، مما يجعل الشغف عنوان ثابت ، محال أن تتخلى عنه في وقت من الأوقات.

المثابرة تعني الاستمرار بجدية حتى النهاية لتحقيق أهدافك فيها .
و تحقيقك يعني أن تخطو خطوة نحو الأمام لترتيب أولوياتك المستقبلية في مراحلها المختلفة ، محددًا معالمها ، و مقدرها زمنيًا ، وأن تكون مهمة لك بنسبة ١٠٠ ٪؜ ، كي تستطيع قياس أثرها بعد كل تقدم تحرزه.

فالتخطيط للنجاح يمنع تسلل التشتت إلى عالمك والذي بدوره سيؤدي إلى خلق فوضى عارمة مما يجعل المعوقات أهم و أول أسباب فشلك فيها!

المثابرة تعني أن تسير على نهج واضح ، تريد من خلاله الثبات والاستقرار من أجل توازن خلاق بين العقل و العاطفة.
و المهم أن تصل إلى النهاية المتمثلة في الوصول إلى النتائج المرضية بمعاييرها المحددة من قبلك .. وإلا ستضيع في عالمك الكبير و ستنسى من خلالها أدوارك المختلفة والتي بقدر ما يجب أن لا يختلط بعضها ببعض ، كي لا تقع في فخ النجاح الوهمي !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى