رأي

جيل ” التيك اواي ” … عبدالعزيز عبدالرحمن اليوسف *

 

 

• تسارع كبير يحيط بالجميع.. وعجلة زمن تدور بسرعة فائقة تتجاوز استيعابنا.. وتتعدى قدرة رؤيتنا.. لا تفهم كيف يمكن أن تصف هذه الديناميكية المتلاحقة بمستجدات متغيرة، ومتغيرات مستجدة.

يبرز هنا جيل «التيك أواي»، الذي تفشى بكثرة بيننا.. كل شيء حوله سريع.. تسمع، تشاهد، ترقب جيلا وكأنه يريد أن تكون ولادته في الشهر الرابع لا يريدها في الشهر التاسع.. كل شيء يريده على عجل، ليس مبرمجا على التمعن، والتريث، والتفكير، والتدبير.

يريد كل شيء جاهز مهما كانت واختلفت الظروف، أن يدرس بسرعة، وينجح، ويحظى بوظيفة، ويقفز فوق مستقبله بلا وجاهة، ومسؤولية، وإحساس بالحدث.. فهو يعشق العيش في الهوامش، ويهمل السطور الحقيقية، المهم أن يجري على مضمار الأيام مسرعا نحو بعض خيالاته.

جيلٌ متواكل، اتكالي، تستيقظ أحلامه في المنام، وإذا استيقظ نامت أحلامه، عقله سريع، وإدراكه للأمور بطيء، حاجاته تبدأ مما يشتهيه فقط لا ما يحتاجه.. لا يعرف الفرق بين الرغبة، والضرورة، ولا يتفهم أولويات حياته.

جيل يركض في مساحات الترفيه أكثر من مشيه في دروب العلم، والثقافة.. وأعظم من سيره في طرق العمل والكد.. تستميله حياة التسلية، وتستهويه عيشة المتعة في كل لحظاته، لا يفرق بين جد وهزل، حقيقة وخيال، مفروض ومرفوض، ضرورة واعتيادي، حاجة ورغبة.. يدمن التقليد، ويعيش على المحاكاة يتشبه بأي شيء لأجل هواه.. تبرز داخله الهزيمة النفسية، ويظهر في كوامنه السقوط العقلي.

امتلأت بهم شبكات التواصل، وكشفت حجم عقولهم، وأظهرت ما في قلوبهم.. تجدهم يميلون إلى صناعة الإثارة، والهوس بالبروز والظهور، وفعل غير المألوف ليعرفوا ويشتهروا.. تخطوا الحدود، واستباحوا العيوب، وكسروا كل خصوصيات حياتهم، وتفاصيل حركاتهم وسكناتهم مقابل «تضخيم الأنا» وإشباعها، وإرضائها، فالحياة في نظرهم «طنش.. تعش.. تنتعش»، ومن حاول بالنصح والوعظ إعادتهم إلى الواقع، والعقل نعتوه بالـ «نفسية» وصاحب تفكير قديم..

جيل التيك أواي.. يدمن التقليد، ويعيش على المحاكاة يتشبه بأي شيء لأجل لا شيء.. تبرز داخله الهزيمة النفسية، ويظهر في كوامنه السقوط العقلي.. ما بين تقليعة يتبعها، وصرعة يلحقها، وتسريحة يتمثل بها.

ويبقى القول: لست متشائما، ولست متفائلا، فالمشهد كلنا يراه ويتابعه.. وكلٌّ يردد أولئك لا يمثلون مجتمعنا.. قد يكون لكنهم يمثلون أسرهم، وأهلهم، وتربيتهم، وثقافتهم.. فلا بد أن نحتكم إلى الرشد والعقل والمنطق، ونفهم ماذا يحدث وإلى أين سنصل.. نحن في زمن أغرقتنا الفوضى وساد المتغير، وتفشت الغفلة، وأطبقت علينا الدنيجيلٌ متواكل، اتكالي، تستيقظ أحلامه في المنام، وإذا استيقظ نامت أحلامه، عقله سريع، وإدراكه للأمور بطيء، حاجاته تبدأ مما يشتهيه فقط لا ما يحتاجه.. لا يعرف الفرق بين الرغبة، والضرورة، ولا يتفهم أولويات حياته.

جيل يركض في مساحات الترفيه أكثر من مشيه في دروب العلم، والثقافة.. وأعظم من سيره في طرق العمل والكد.. تستميله حياة التسلية، وتستهويه عيشة المتعة في كل لحظاته، لا يفرق بين جد وهزل، حقيقة وخيال، مفروض ومرفوض، ضرورة واعتيادي، حاجة ورغبة.. يدمن التقليد، ويعيش على المحاكاة يتشبه بأي شيء لأجل هواه.. تبرز داخله الهزيمة النفسية، ويظهر في كوامنه السقوط العقلي.

امتلأت بهم شبكات التواصل، وكشفت حجم عقولهم، وأظهرت ما في قلوبهم.. تجدهم يميلون إلى صناعة الإثارة، والهوس بالبروز والظهور، وفعل غير المألوف ليعرفوا ويشتهروا.. تخطوا الحدود، واستباحوا العيوب، وكسروا كل خصوصيات حياتهم، وتفاصيل حركاتهم وسكناتهم مقابل «تضخيم الأنا» وإشباعها، وإرضائها، فالحياة في نظرهم «طنش.. تعش.. تنتعش»، ومن حاول بالنصح والوعظ إعادتهم إلى الواقع، والعقل نعتوه بالـ «نفسية» وصاحب تفكير قديم..ا..
جيل التيك أواي.. يدمن التقليد، ويعيش على المحاكاة يتشبه بأي شيء لأجل لا شيء.. تبرز داخله الهزيمة النفسية، ويظهر في كوامنه السقوط العقلي.. ما بين تقليعة يتبعها، وصرعة يلحقها، وتسريحة يتمثل بها.

ويبقى القول: لست متشائما، ولست متفائلا، فالمشهد كلنا يراه ويتابعه.. وكلٌّ يردد أولئك لا يمثلون مجتمعنا.. قد يكون لكنهم يمثلون أسرهم، وأهلهم، وتربيتهم، وثقافتهم.. فلا بد أن نحتكم إلى الرشد والعقل والمنطق، ونفهم ماذا يحدث وإلى أين سنصل.. نحن في زمن أغرقتنا الفوضى وساد المتغير، وتفشت الغفلة، وأطبقت علينا الدنيا..

الرياض

* Azizz22@hotmail.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى