رأي

قوة المجتمع .. مرأة … ولاء بنت متعب الحربي *

 

*وما انتن الا وطن، وكـ زخات المطر اينما حلت ازهرت ما حولها. (استَوصوا بالنِّساءِ خيرًا فإنَّهنَّ عندَكُم عَوانٍ)، أوصى النبيُّ بها وخاصّة في خطبة الوداع؛ إذ قام النبيّ خطيباً في الناس، ونادى بحقّ المرأة فـ حُظِيَت المرأه بإهتمام كبير دينياً واجتماعياً، وبين الاسلام الكثير من الواجبات التي رسمت صورةً واضحة للمرأة كـ إنسانة مشاركة للرجل، فهي منبت البشرية مُنشئة للأجيال، تدير أعظم وظيفة في العالم كونها أم مهمتها أساس التربية فما صلح بيتاً الا و به امرأة صالحة فما نالت الا تكريماً واعتزازاً جعلها ذو قيمة وقامة.

فالمرأة قوة تغير في المجتمع لم تقتصر على واجباتها ومسؤوليتها بل اسست دورًا اجتماعيًا محورياً لافت في سبيل بناء ونهضة وطن، عملت وكافحت ورسمت فنفذت بصمةً وردية على مُختلف الأصعدة التعليمية والطبية والتجارية والسياسية وغيرها، فحالة النمو والتقدم التي تشهدها المجتمعات كان لها الدور العظيم، ومن هنا ينبغي أن نعزز دور المرأة الاجتماعي ومساندتها بشكل مستمر والعمل على صد الصعوبات التي يمكن أن تواجهها لـ تلغي كياناً مشرقاً مزهر، فالمرأة نصف المجتمع من حيث التكوين وكل المجتمع من حيث التأثير.

فالمرأة شفافة رقيقة بحسب سيكولوجية المرأة، فهي بحاجة الى الدعم النفسي والتقدير والاحترام، اوصى الرسول الكريم بقوله:( رفقاً بالقوارير )، اجبروا خواطرهن وراعوا مشاعرهن، وانتقوا كلامكم وتلطفوا بأفعالكم، فما هن الا أعمده البيوت وضيائُها الذي لا ينطفىء. وكون المرأه بكل مراحلها عظيمة حتى تصبح جدة لـ احفادها، من هنا اُيقنت أن تعب الجدّات وجعٌ يقتص من عافية أحفادها، وفي هذا اليوم ما تزال جدتي ترقد على السرير الابيض فاللهم لاترينا فيمن نحب الا ما نحب.

مربيات الأجيال، صانعات الماضي والحاضر للمستقبل، وما أنتن الا عالماً ينبض حباً ونورا، أدامكن الله وأدام بقائكن عزاً وذخراً للدين و الوطن.

*اخصائي اول في علم النفس الإكلينيكي
وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية

wala76@gmail.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى