رأي

لازم تجينا التخمه والامراض.. ولا مانرتاح … محمدعبدالعزيزالصفيان

 

*ماهي إلا أيام قليلة ونستقبل شهر رمضان الكريم كل يوم نتابع التاريخ لعل الأيام تتسارع ويهل علينا هذا الشهر اعاده الله علينا وعليكم بالخير والصحة والبركة . شهر رمضان المبارك أفضل شهور السنة الشهر الذي انزل الله فيه القران الكريم ، شهر العفو والرحمة والصدقة والتقوى .لمن استغله بالتقرب الى الله قولاً وعملاً وهي فرصة عظيمه لكل مسلم.ولكن لوعدنا للماضي وكيف كنا نعيش هذا الأجراء الروحانيه لوجدت فرقاً كبيراً فلم يكن لدينا تسابق على التسوق ولا متابعة المسلسلات والتي تكثر للأسف في هذا الشهر فأي تقوى يمكن أن يحس بها شخص يلهث متلمظاً من مذيعات وممثلات من مسلسل الى آخر .
ولم تكن لدينا سفر تمتد لأمتار من أجل التباهي مبررين ذلك بالمقوله المشهوره(سفرة رمضان مبروكه) فأي شعور بمعاناة الفقير والمحتاج يحس به هذا الصائم..
وفي النهايه مصيرها للأسف براميل النفايات وياليت تتطلعون على إحصائيه البلديات في حجم النفايات التي ترفعها في شهر رمضان الى المرادم.إنها أرقام مهوله بمئات الاف من الأطنان فلنتذكر الفقراء والمعوزين ونحمد الله على نعمه.
كما أننا ومع كل هذا وفي كل عام نرى بعض العادات الغير صحية لاتتغير بل للاسف تزداد والتي لا يزال الكثير يتبعها في هذا الشهر وهي كثيرة ولعل ابرزها الإندفاع الكبير والتسوق الغبي نحو شراء مواد غذائية بكميات ضخمة تفوق حاجة الفرد الواحد لوضعها على موائد الافطار والسحور التي تعج باصناف عديدة وبكميات كبيرة مع الاسف الشديد وكما ذكرت يكون مصيرها حاويات النفاية
ومع التحذيرات والنصايح التي نشاهدها ونسمعها حول هذا الاسراف والتبذير المبالغ و نحن مقبلين على شهر الخير الا ان الكثير لا يزال يضرب بهذه النصائح عرض الحائط ويصر على الاستمرار بنفس النهج وعدم محاولة تغيير ثقافة الاستهلاك في شهر رمضان
ولذلك نرى كثيرًا من الناس يزداد إقبالهم على شراء الطعام والشراب في هذا الشهر أكثر من بقية الشهور لدرجة الإسراف والتبذير، ويبالغ الناس في شراء مواد غذائية بشكل مبالغ فيه وكأن شهر رمضان موسم سنوي للأكل والتباهي في الولائم بكثرة أصناف وألوان الطعام. والغريب في الأمر ليس هذا وحسب، بل تزايد هدر الطعام والشراب في هذا الشهر؛ إذ يؤكل القليل مما يُطهى ويعد كل يوم للمائدة الرمضانية، ويتعرض ما يتبقى – في أغلب الأحيان – للإتلاف والرمي، وكأن بيوتنا فاضية ولا يوجد بها أي مؤن غذائية او كأننا لا نعرف الاكل والشرب الا فقط في رمضان.
أن الله عز وجل نهى عن الإسراف في الأكل والشرب، إذ إن التبذير عادة مذمومة تتنافى مع مبادئ الشريعة الإسلامية التي طالما حذرت من الإسراف، إلا أن كثيرين ينتهجون هذه العادة في شهر رمضان، فتجدهم يبذرون ويسرفون على المأكل والمشرب إسرافاً كبيراً.
مانراه في مجتمعاتنا في شهر رمضان المبارك ماهو الا صورة واقعية لظاهرة الإسراف كميات هائلة من الأطعمة مصيرها القمامة وقد نهانا ديننا الحنيف عن التبذير بشتى أنواعه وصوره كما أن هناك الكثير من الأضرار الصحيَّة الناجمة جراء الإسراف في تناول الطعام والشراب خلال الشهر الكريم حيث يؤدي إلى انخفاض كفاءة وقدرة الجسم على النَّشاط البدني
وما أحوجنا في هذا الشهر إلى أن نلتفت إلى ما نحن عليه من أمور سلبية وخاطئة في حياتنا ، وليكن شهر رمضان منطلقاً لتصحيح هذه الأخطاء وأن نحرص على عدم الإسراف والتبذير ، وأن نبدل هذه العادة السيئة إلى عادة حسنة، فنبقى على ما كان يطهى ويطبخ ، ثم نقوم بتوزيعه على المستحقين من الفقراء والمساكين ، أو إهداء الجيران أو المشاركة في إطعام وإفطار الصائمين في المساجد والجمعيات.
اعاده الله علينا وعليكم بالخير والصحة والعافية
ورمضان مبارك
نهايه
أعتقد أن ظاهرة كثرة هروب الخدم في رمضان هي بسبب كثرة الطبخ والنفخ

اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى