رأي

أخلع نعليك . . . ابتسام فهد الحيان

 

 

* يسافر الإنسان عبر مراحل الزمن ،محملاً بزاد الطموح والآمال وفيضاً من الأهداف التي تسير في جداول التخطيط ، كل ذلك وأكثر يعود تبعاً للشغف والإرادة ومن ثم يتأرجح الفرد بين القدرة والحاجة .

فيمسح عن جبينه قطرات عرق اليأس ،ويتطلع إلى سماء الأمل ويعود ليروي جذور المثابرة في حياته ، ليكمل المسيرة إلا أنه جهل ما أعاق  تقدمه .

لا غرابة إن كان يخطو الخطوة ثم يمحي أثرها بدون قصد،بأفكار ناقصة للوجود ويزداد الأمر سوءًا حين تؤطر بمعتقدات ذهنية لا مبرر لها ، ليدرك بعد ذلك انه يسير عكس التيار فيقاوم ثم يفشل ثم يقاوم .

تراه عند أول صخرة واقعية يجثو على ركبتيه يبكي حظه بلا توقف (تذمر) ،فهو ثري بالنظرة السلبيه لتفاصيله،فقيرا إلى قيمة الاستحقاق العالية لذاته.

الحياة وجدت لروادها ولمن يتقن فن العيش بها ،ويمتطي صهوة الظروف ويركب أمواج الاقدار ويبتسم لانجازاته أياً كان ،وإلا لما وجدت الخباز يبتسم عند نضج أول قطعة رغيف ،وبائع الورد تغمره السعادة حينما تفترق وردة عن صويحباتها في جعبته  ليهديها إليك.

إن الكثير من الأفراد أحياء بالجسد فقط أما الروح فقد اودعت في تابوت القنوط منذ سنين .

جنان الحياة لا تقبل العناق لأعشابها إلا بأحذية نظيفة خالية من شوائب الأراضي البور التي قدمت منها ،وإلا ستحمل ذلك الأثر السيء إلى غابات الهناء .

خاصة إذ كانت هناك فوضى ذهنية عارمة، قصص بائدة لا زالت تزاور الذاكرة ،مشاعر متضاربة ومغلوطة عن النفس ،ترفض المحاكمة العقلية فقط الممارسة الروتينية القديمة ومن ثم تتشكل صورة بإطار مسموم عن الذات وتعظم المصيبة إذا اعتقدت أن هذه الصورة حقيقية.

لذا سنهديك من ربيع البهجة أجمل أزهارها فيما يلي:

١/ جدد أفكارك حول نفسك ( أزل ما عفى عليه الزمن واستحدث لنفسك قوى جديدة).

٢/اجعل لعطر الاستحقاق من قيمتك نصيب ..بل أجمله.

٣/صافح وصالح بعض التنازلات ولا تكن أسيراً لها .

٤/انغمس في شهد المرونة والتناغم الحلزوني،فلربما تكن أنت صاحب الخلية يوما ما .

٥/مارس الخبرات ذات الأثر الذهبي في رحلتك وابحث لنفسك حيزا في منصات التميز (أفكار خلاقة)

٦/لا تمنع أناملك من زيارة صفحات الكتب فمن شأن القراءة أن تعتلي عرش الوعي والمعرفة وقد تسبق الآخرين بسنين.

إن جمهورية الفكر الإنساني تعارض أن يحكمها سلطان جائر من عقل يحدده دستور لا يعي قدرات الإنسان والملكات الخام التي يحملها.

وأخيرا

ابتعد عن اختلاق الأعذار وأوجد المخارج البديلة،فكلما  ارتفع وعيك بالمسار الصحيح الجديد أدركت قيمة الخطوة التي ستغير من مسيرتك.

أحياناً

يستلزم الأمر أن تستبدل ردائك السابق بوشاح جديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى